وافاد مراسل وكالة مهر للانباء ان رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني قال خلال كلمة القاه في مؤتمر علماء الاسلام لدعم الشعب الفلسطيني ان المجازر التي حلت بفلسطين مؤلمة جدا مبينا ان هذه الاحداث اعطت دروسا هامة للامة الاسلامية ليعيدوا حساباتهم.
واضاف يجب ان يكون واضحا للامة الاسلامة ولاسيما للمثقفين ان القضية الفلسطينية لا تقتصر على جغرافيا محددة مؤكدا ان انشاء الكيان الصهيوني لم يكن لاخراج الفلسطينيين من اراضيهم فحسب وانما جاء لتنفيذ اجندة خبيثة والذين يتخيلون ان السلام مع الكيان الصهيوني يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني فهم على خطاء .
واشار رئيس مجلس الشوري الاسلامي ان فلسفة تشكيل الكيان الصهيوني بنيت لشتيت شمل المسلمين وتفتيت الحضارة الاسلامية موضحا ان هنالك مخططات خطيرة تحاك ضد الامة الاسلامية فيما العالم الاسلامي يبحث عن حلول تاكتيكية بدل من اتخاذ السياسات الاساسية والاستراتيجية تجاه المد الصهيوني
وتابع لاريجاني قائلا ان النزعات القومية في المنطقة لواستخدمت في اطارالتفكير الاسلامي لكانت قوة الامة الاسلامية قد تعززت لكن نشاهد اليوم ان هذه النزعات القومية اتجهت نحوالافكار الغربية و في النهاية اسفرت عن تفتيت الامة.
وشدد لاريجاني على ضرورة التناسق بين الاستراتيجيات في العالم العربي وبين مستوى التهديدات والتحديات مبينا ان طرح فكرة المصالحة مع الكيان الصهيوني في الاوساط العربية ادت الى اضعاف هذه الدول امام العدو الاسرائيلي.
واشاررئيس مجلس الشوري الاسلامي الى انتصارالثورة الاسلامية قائلا ان هذه الثورة احيت النضال الاسلامي وتحدت الحضارة الغربية المعادية للاسلام والهمت حركات المقاومة في لبنان وفلسطين.
وقال رئيس مجلس الشورى ان الثورة الاسلامية علمت المناضلين كيف يصمدوا تحت القصف وهذا لا يمكن الا بعقيدة اسلامية مشيرا الى حرب تموز عام 2006التي كبدت العدو الصهيوني خسائر فادحة.
وفي سياق متصل انتقد لاريجاني الصمت العربي حيال العدوان الاخيرعلى غزة معتبرا ان تراخي الحكومات العربية حيال القضية الفلسطينية مؤشرا على ضعفها.
واشار لاريجاني الى الوعي السياسي الاسلامي والعربي محذرا من الاخطار المحدقة التي تهدد الامة الاسلامية مثل مخططات بعض القوى العالمية لحرف الحركات التحريرية والثورات عن مسارها بالاضافة الى تأزيم الاوضاع الداخلية عبر مساندة المجموعات المتطرفة في الدول الاسلامية.
واضاف رئيس السلطة التشريعية ان العدو قام بتشكيل المجموعات الارهابية تزامنا مع بداية الصحوة الاسلامية لتشويه سمعة المسلمين في العالم و تحريض المسلمين على بعضهم البعض .
واشار لاريجاني الى تصريحات وزير الخارجية الامريكي الاسبق هنري كسنجر حول ما سمى ب "المشروع الايراني لتشكيل امبراطورية جديدة" قائلا ان ايران لا تهدف الى اقامة امبراطورية وانما تسعى لتعزيز وحدة الامة الاسلامية مشددا على ان الجمهورية الاسلامية تتابع سياساتها المستقلة في الخليج الفارسي والمنطقة دون ان تتبع القوى العالمية وهدفها في الواقع ترسيخ الاستقرار وتعزيز العلاقات مع دول الجوار.
واضاف لاريجاني ان الجمهورية الاسلامية تدعم المقاومة الفلسطينية قولا وفعلا ولا تعتمد على الشعارات السياسية والمؤتمرات الشكلية مشيرا الى ان ايران تتحمل تبعات الدفاع عن فلسطين وتواجه الكيان الصهيوني دون الانخراط في الامور الهامشية والوقوع في فخ مكايد الاعداء/انتهي.
قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني ان الهدف الرئيس من تشكيل الكيان الصهيوني لم يكن طرد الفلسطيننين من اراضيهم فحسب بل انشاء هذا الكيان جاء بغية تغيير الخارطه السياسية في المنطقة.
رمز الخبر 1840426
تعليقك